Saturday, March 20, 2010

جمال البنا و حركة الإحياء الإسلامي


اكتشفت كتابات جمال البنا في معرض الكتاب الأخير بالدار البيضاء. مررت بالصدفة أمام العارض المصري الذي أحضر كتبه فأخذت الكتلب الأول لجمال البنا و بدأت أقرأ الغلاف الأخير. أعجبت أيما إعجاب بمضمون الكتاب ثم أخذت كتابا ثانيا لنفس الكاتب فلم أبرح حتى اشتريت سبعة كتب دفعة واحدة لنفس الكاتب !

عند كتابتي لهذه السطور لم أكمل بعد قراءة الكتب السبعة بل قرأت الكتابين الأولين من الائحة التالية :


  1. الإسلام كما تقدمه دعوة الإحياء الإسلامي
  2. الإسلام دين و أمة و ليس دين و دولة
  3. الإسلام و العقلانية
  4. تجريد البخاري و مسلم من الأحاديث التي لا تلزم
  5. المرأة المسلمة
  6. الإسلام يواجه تحديات العصر
جمال البنا هو الإبن الأصغر للشيخ حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر. يتميز جمال البنا بغزارة كتاباته التي تزيد عن 100 كتاب كما يتميز بنقده للفقه الإسلامي الذي يعتبره قد استنفذ أغراضه منذ 1000 سنة عندما أغلق باب الإجتهاد في القرن الرابع للهجرة. هذا النقد الخارج عن المألوف في الكتابات الإسلامية جر عليه الكثير من الإتهامات من مؤسسة العلماء التقليديين. ما أثلج صدري هو أن الكثير من التساؤلات و المراجعات التي كنت أظن نفسي الوحيد الذي أفكر فيها وجدت ليس فقط أنها مطروحة في كتب جمال البنا بل إنه يعطيها تأصيلا من الكتاب و السنة. و إليكم نبذةعن بعض تلك الأفكار :

  • ضبط النقل بالعقل و الأصل في الدين ما وافق العقل.
  • الاحتراس من بعض الأحاديث الواردة في البخاري و مسلم مما يرفع القداسة التي يضفيها معظم المسلمين على هذين الكتابين.
  • هدم و نقض بعض الأحكام الفقهية التي تجاوزها الركب مثل أحكام الردة أو القتال
  • الأصل في الشريعة هو المصلحة و ينبغي رفع القداسة عن بعض الأحكام مثل المواريث إن كانت المصلحة العامة في ذلك
  • لا تناقض بين العلمانية و الإسلام بل إن الإسلام يدعو إلى العلمانية و الحكم أو السلطة تفسد الدين فالحكم و السلطان هو الذي أدى للملك العضوض في الإسلام و لمحاكم التفتيش في المسيحية و للصهيونية في اليهودية و الستالينية في الشيوعية.
أما المواقف التي لا أشاطر فيها الكاتب فهي ما تعلق بالتصوف و الفلسفة فهو يرفضهما معا و يعتبرهما سببا في كثير من المتاهات التي سقط فيها الإسلام.
عموما أفكار و كتب جمال البنا جديرة جدا بالقراءة, للأسف أن أفكاره لم تناقش و لم تعط لها الأهمية الكافية في بلاد المسلمين.

No comments:

Post a Comment