Monday, October 26, 2009

فضل صلاة الجماعة


من منا لم يقرأ أو يسمع حديث عبد الله بن عمر في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة

قد يتساءل المرء عن السر في رقم 27 المذكور في الحديث. وإليكم هذا التأويل مع قولنا أولا و أخيرا "الله و رسوله أعلم"

لصلاة الجماعة على اﻷقل ثلاث فضائل هي : السعي إلى المسجد، اللقاء بالإخوةفي الدين و تحيتهم ثم صلاة تحية المسجد.
كما أن لصلاة الجماعة في المسجد فضائل ثلاث فلها احتمالات الوقوع في الخطأ ثلاث و إليك هذه الإحتمالات :
: الرياء أي حب الشخص رؤية الناس له و هو ذاهب إلى المسجد، أما الإحتمال الثاني فهو إذاية المسلمين في المسجد بتخطي رقابهم أو التشويش عليهم بحديث أو غيره. أما الخطأ المحتمل الثالث فهو ارتكاب الإثم في الطريق إلى المسحد إما بعدم غض البصر أو إلقاء نفايات أو بصاق في الطريق أو غير ذلك من الأخطاء الشائعة.

إذا علمت أن الحسنة بعشر أمثالها و السيئة بمثلها يكون ميزان فضائل صلاة الجماعة فيه 30 حسنة في مقابل احتمالات الخطأ التي قد تؤدي إلى 3 سيئات و الفارق هو 27. وإذا سلمنا أن الصلاة في حد ذاتها لها نفس الأجر سواء كانت في البيت أو في المسجد, نخلص إذا إلى النتيجة المذكورة في الحديث و هي فضل صلاة الجماعة بسبع و عشرين درجة على صلاة الفرد.

يمكننا هذا التحليل المذكور آنفا من تفسير الروايات التي تذكر 25 درجة عوض 27.

الخلاصة أن أجر الذهاب إلى المسجد و صلاة تحيته و كذا لقاء و تحية الإخوة كلها تعطي المؤمن رصيدا من 30 حسنة قد ينقص منها ارتكاب بعض الأخطاء التي تخفض رصيد الحسنات الإضافية إلى 27 أو 25 درجة. و الله أعلم .

طارق

No comments:

Post a Comment