Sunday, December 30, 2012

أجيال و أجيال


قلت لابنتي مالي أراك حزينة ليل نهار
قالت إليك عني أبتاه، إن هموم الشباب لا يفهمها الكبار
قلت نعم عقلي لن يفهمك لكن قلبي لا يشق له غبار
في حبك أنت و إخوتك كبارا و صغار
إن أضناك هم أغمضي عينيك و أرسليه إلي بصمت و بلا انتظار
أكفيك إياه و أحوله إلى سعادة، إن للحب لأسرار
لأنني أنا و أنت، و هو و هي، و كل إنسان، من نفخة العزيز الجبار
فهل تعجزنا هموم الدنيا التي تبدو عظيمة و هي بلا اعتبار ؟
اعلمي ابنتي أننا في هاذي الدنيا ليس لنا اختيار
سوى أن نحب و نعطي بلا مقابل أو انتظار
لأن الذي أعطيناه في الحقيقة هو نحن، إن أمعنا النظر و الإعتبار
أنظري إلى الهم و الحزن في القلب مهما علا و استطار
لا بد زائل كظلمة ليل، لا محالة يطردها النهار
إذن إضحكي أو إبك، بلا كبت و لا انفجار
لكن في أعماقك نفس مطمئنة، آمنة، مستكينة، متصلة بعالِم اﻷسرار
يقول لها "أدخلي جنتي" الآن و ليس آجلا، بل في هذه الدار

No comments:

Post a Comment